Tuesday, July 5, 2011

ام كــلــثــوم فــي المــعــركــة

حفل دمنهور ..17 أغسطس 1967


أم كلثوم في محطة دمنهور
بعد نكسة يونية 1967 دخلت السيدة أم كلثوم في حالة أكتئاب شديدة وأنزوت في بدوم فيلاتها بالزمالك متشحة بالسواد عازمة علي الأعتزال إلي أن جاء أتصال من ديوان الرئاسة يدعو السيدة أم كلثوم لمقابلة الرئيس عبد الناصر وأستطاع جمال عبد الناصر في هذه الجلسة أن يقنع أم كلثوم بالعدول عن فكرة الأعتزال وأن تستمر في الغناء ووافقت أم كلثوم علي ان تذهب كل أموال حفلاتها للمجهود الحربي لمساعدة الجيش المصري في أعادة ترتيب صفوفه المنكسرة . وكانت أم كلثوم سبق ان تعاقدت قبل نكسة يونيو علي أقامة حفلات في باريس في أكتوبر 1967 .ولما كان يفصل بين موعد السفر لباريس ورجوع أم كلثوم عن قرار الأعتزال عدة أشهر قكان قرار أم كلثوم بإقامة حفلات دورية في كل محافظات مصر لدعم المجهود الحربي وذلك بمعدل حفلين كل شهر و كان من المفروض أن تستغرق هذه الحفلات مدة عام كامل لتغطية كل محافظات الجمهورية ال 24 في ذلك الوقت . لكن لظروف أم كلثوم الصحية وسفرها المتكرر لإقامة حفلات خارج مصر لم يتم الإيفاء بهذه الوعود كلها واقتصرت حفلات أم كلثوم على دمنهور والاسكندرية والمنصورة وطنطا .
أما حفل دمنهور (محافظة البحيرة ) فكان أول هذه الحفلات وكانت تحت رعاية محافظ البحيرة وجيه أباظة الذي طلب من أم كلثوم أمام الجمهور أن تكتفي بوصلتين فقط في الحفل حفاظاً على صحتها وهذا ماتم فعلاً في هذا الحفل وكل ما تلاه من حفلات عدا حفلي باريس .


أثناء فتح الستار في حفل دمنهور
 أقيم الحفل في سرادق ضخم وحضره حوالي 3500 مستمع دفعوا 39 ألف جنيه هي حصيلة هذا الحفل من بيع التذاكر في حين كان أعلى إيراد لحفلات أم كلثوم في ذلك الوقت لا يتعدى 18 ألف جنيه .
في بداية الحفل قدم وجيه أباظة أم كلثوم إلى شعب البحيرة..“اننا لا نستقبلها كفنانة عظيمة فقط يأسرنا فنها ويروينا ..وإنما نستقبلها كمناضلة في طليعة المناضلين بأمضى سلاح ..سلاح الفن ..خاصة إذا كان فن أم كلثوم" .
ثم قدم لها شيكاً بالمبلغ حصيلة إيراد الحفل إضافة إلى سبائك من الذهب تبرع بها أهل البحيرة دعماً للمجهود الحربي ..وتوالت الشيكات من أهل البحيرة في اليوم التالى للحفل لتبلغ الحصيلة حوالي 80 ألف جنيه .

تقديم ام كلثوم في الحفل

رئيس مجلس المدينة قدم لها مفتاح مدينة دمنهور وقال المحافظ أن أم كلثوم هي أول من تهديه المحافظة مفتاح عاصمتها تقديرا لتفانيها في خدمة وطنها .من طرائف الحفل التي ذكرتها الصحف أن الحاج حافظ العمدة كان حاضراً هذا الحفل – سبق أن كتبنا عن هذا العمدة ونوادره في موضوع سابق – وبلغ به الوجد أثناء الوصلة الأولى ليقف ويهتف: „ياست ياللي لا قبلك ولا بعدك ست " ..وتنفجر أكف السيدات في الحفل من التصفيق وكأنهن يسلّمن بمضمون الهتاف وينساب صوت أم كلثوم "وسيبني أحلم سيبني " فينطلق صوت العمدة هاتفاً : „ ياسلام يا أستاذة..والله العظيم أستاذة جامعي " يقصد هنا أستاذة جامعية !..أما خلال تصرفات أم كلثوم في الوصلة الثانية -فات المعاد- فقد بدأ العمدة بشد شعر رأسه صائحاً : „الجنة خضرة زي فستانك ياست..والنبي الجنة تحت رجليك" الحفل التالي لهذا الحفل مباشرة كان في الاسكندرية بتاريخ 31 أغسطس

ام كلثوم تستلم سبائك الدهب لتسليمها للمجهود الحربي


حفلة أسكندرية 31 أغسطس 1967 :



ثومة في أسكندرية 31 أغسطس 1967

وحفلنا هذا هو حفل الاسكندرية الذي أقيم بتاريخ 31-08-1967 الذي أقامته محافظة الاسكندرية ومحافظها في ذلك الوقت حمدي عاشور الذي قدم في بداية الحفل مفتاح المدينة ووثيقة تقدير للفنانة الأصيلة التي ضربت أروع المثل لدور الفنان في خدمة بلاده.
بلغ إيراد هذا الحفل من تبرعات وخلافه 100 ألف جنيه قدمت لدعم المجهود الحربي وكان ممن حضر هذا الحفل فريق تلفزيوني من فرنسا أتى خصيصاً لعمل تحقيق تلفزيوني عن أم كلثوم قبل سفرها إلى باريس في شهر أكتوبر. وصور الفريق هذا الحفل تلفزيونياً كما ذكر في إحدى الصحف الصادرة بعد الحفل مباشرةً.
غنت أم كلثوم في هذا الحفل أغنيتين فقط وهما انت عمري في الوصلة الأولى ثم الأطلال في الوصلة الثانية

الليثي عبد الناصر شقيق جمال عبد الناصر في حفل اسكندرية 1967

حمدي عاشور محافظ اسكندرية يسلم الست مفتاح الأسكندرية



في المقال القادم :

أم كلثوم تشدو في باريس ويهود أوروبا يحذرون من حفلاتها ويهود العرب في أول المقاعد بجوار الملوك والأمراء

No comments:

Post a Comment